( رواهـــــــــــــــــــي أون لايـــــــــــــــــــــــــن ) ROAHY AUN LAUN

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
( رواهـــــــــــــــــــي أون لايـــــــــــــــــــــــــن ) ROAHY AUN LAUN

الهم صلي على سبدنا محمد واله وصحبة اجمعين


    توسعته للمسجد النبوي والمسجد الحرام

    ابو عبد الهادي
    ابو عبد الهادي
    Admin


    عدد المساهمات : 168
    تاريخ التسجيل : 06/12/2009

    توسعته للمسجد النبوي والمسجد الحرام Empty توسعته للمسجد النبوي والمسجد الحرام

    مُساهمة من طرف ابو عبد الهادي الإثنين ديسمبر 14, 2009 10:30 pm

    زيادته في المسجد النبوي



    كان المسجد النبوي على عهد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا وزاد فيه عمرًا وبناه على بنائه في عهد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا، ثم غيَّره عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج، وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة أبواب‏.‏



    وروى يحيى عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب قال‏:‏ لما ولي عثمان بن عفان سنة أربع وعشرين، كلَّمه الناس أن يزيد في مسجدهم، وشكوا إليه ضيقه يوم الجمعة، حتى إنهم ليصلون في الرحاب‏.‏ فشاور فيه عثمان أهل الرأي من أصحاب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فأجمعوا على أن يهدمه ويزيد فيه، فصلَّى الظهر بالناس، ثم صعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏(‏أيها الناس إني أردت أن أهدم مسجد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وأزيد فيه وأشهد أني سمعت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ يقول‏:‏ ‏(‏من بنى مسجدًا بنى اللَّه له بيتًا في الجنة‏)‏ ‏[‏رواه مسلم في كتاب المساجد، باب‏:‏ 24، والترمذي في كتاب الصلاة، باب‏:‏ 120، والبخاري في كتاب الصلاة، باب‏:‏ من بنى مسجدًا، وابن ماجه في كتاب الإقامة، باب‏:‏ من بنى مسجدًا، والدارمي في كتاب الصلاة، باب‏:‏ من بنى مسجدًا، وأحمد في ‏(‏م 1/ص 20‏)‏ ‏]‏، وقد كان لي فيه سلف، وإمام سبقني وتقدمني عمر بن الخطاب، كان قد زاد فيه وبناه، وقد شاورت أهل الرأي من أصحاب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فأجمعوا على هدمه وبنائه وتوسيعه‏)‏، فحسن الناس يومئذ ذلك ودعوا له، فأصبح، فدعا العمال وباشر ذلك بنفسه، وكان رجلًا يصوم الدهر ويصلي الليل، وكان لا يخرج من المسجد، وأمر بالفضة المنخولة تعمل ببطن نخل، وكان أول عمله في شهر ربيع الأول من سنة 29 هـ، وفرغ منه حين دخلت السنة لهلال المحرم سنة 30 فكان عمله عشرة أشهر‏.‏

    قال الحافظ ابن حجر‏:‏ كان بناء عثمان للمسجد سنة ثلاثين على المشهور‏.‏ وقيل‏:‏ في آخر سنة من خلافته‏.‏









    وروى يحيى عن أفلح بن حميد عن أبيه قال‏:‏ لما أراد عثمان أن يكلم الناس على المنبر ويشاورهم قال له مروان بن الحكم‏ فداك أبي وأمي، هذا أمر خير لو فعلته ولم تذكر لهم،فقال‏:‏ ويحك، إني أكره أن يروا أني أستبد عليهم بالأمور، قال مروان‏:‏ فهل رأيت عمر حين بناه وزاد فيه ذكر لهم‏؟‏ قال‏:‏ اسكت إن عمر اشتد عليهم فخافوه حتى لو أدخلهم في جحر ضب دخلوا، وإني لنت لهم، حتى أصبحت أخشاهم‏.‏ قال مروان بن الحكم‏:‏ فداك أبي وأمي لا يسمع هذا منك فيُجترأ عليك‏.‏

    وقد جعل عثمان طول المسجد مائة وستين ذراعًا وعرضه مائة وخمسين‏.‏









    زيادته في المسجد الحرام



    كان المسجد الحرام فناء حول الكعبة، وفناء للطائفين، ولم يكن له على عهد النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأبي بكر ـ رضي اللَّه عنه ـ جدار يحيط به، وكانت الدور محدقة به، وبين الدور أبواب يدخل الناس من كل ناحية، فلما استخلف عمر بن الخطاب ـ رضي اللَّه عنه ـ، وكثر الناس وسع المسجد واشترى دورًا وهدمها وزادها فيه واتخذ للمسجد جدارًا قصيرًا دون القامة، وكانت المصابيح توضع عليه، وكان عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ أول من اتخذ الجدار للمسجد الحرام‏.‏





    فلما استخلف عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ ابتاع منازل ووسعه بها أيضًا، وبنى المسجد الحرام، والأروقة، فكان عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ أول من اتخذ للمسجد الأروقة ‏[‏ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3/ص 43‏]‏‏.‏ وكانت كسوة الكعبة في الجاهلية الأنطاع ‏[‏الأنطاع‏:‏ بُسط من الأديم أي الجلد‏]‏ والمغافر، فكساها رسول اللَّه الثياب اليمانية، ثم كساها عمر وعثمان القُباطي ‏[‏القُباطي‏:‏ ثياب من كتان نُسجت في مصر‏.‏ ‏[‏القاموس المحيط، مادة‏:‏ قبط‏]‏‏.‏







    تحويل الساحل من الشعيبة إلى جدة

    في سنة 26 هـ كلَّم أهل مكة عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ أن يحول الساحل من الشُعَيْبة، وهي ساحل مكة قديمًا في الجاهلية إلى ساحلها اليوم وهي جُدَّة لقربها من مكة‏.‏ فخرج عثمان إلى جدة ورأى موضعها، وأمر بتحويل الساحل إليها ودخل البحر ‏[‏ص 33‏]‏ واغتسل فيه وقال‏:‏ إنه مبارك، وقال لمن معه‏:‏ ادخلوا البحر للاغتسال، ولا يدخل أحد إلا بمئزر، ثم خرج من جدة على طريق عسفان إلى المدينة، وترك الناس ساحل الشعيبة في ذلك الزمان واستمرت جدة بندرًا إلى الآن لمكة المشرفة‏.‏



    المراجع

    ‏[‏ ابن كثير في عام 26 هـ، والطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 606‏:‏ ‏(‏في عام 29 هـ، وسَّع عثمان الحرم وبناه بالفضة ـ الكلس ـ‏)‏، وكما ذكر ابن كثير ذلك في البداية والنهاية في الجزء السابع، السيوطي تاريخ الخلفاء ص 124‏]‏ ‏(‏سنة 29 هـ/ 650 م‏)‏‏

    ‏[‏الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 595، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ص 481، السيوطي، تاريخ الخلفاء 123، الذهبي، تاريخ الإسلام ج 3/ص 315‏.‏‏]‏ ‏(‏سنة 26 هـ/ 647 م‏)‏‏:
    Bookmark and Share

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 5:18 pm